التسامح والعفو Secrets

التسامح والعفو Secrets

Blog Article

وبذلك أعزاءنا القراء نكون قد بينا لكم ما هو مفهوم التسامح، وأهميته وفوائده سواء للفرد أو المجتمع وأهمية التسامح في الإسلام.

فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّكَ قُلْتَ مَا قُلْتَ وَفِي نَفْسِ أَصْحَابِي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ، فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بَيْنَ يَدَيَّ حَتَّى يَذْهَبَ مَا فِي صُدُورِهمْ عَلَيْكَ»، قَالَ: نَعَمْ.

مشاركة فيسبوك ‫X لينكدإن بينتيريست واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد الإلكتروني

يُعد العفو والتسامح من مكارم الأخلاق التي ما إن يتصف بها أفراد المجتمع حتى تعود عليه بالكثير من الفوائد والثمرات من أهمّها ما يلي:[١١]

العفو فعل خارجي يتمثل في إسقاط العقوبة أو الإنتقام بعد وقوع الإساءة، ويتطلب العفو هنا موقفًا محددًا يتم من خلاله التغاضي عن العقوبة.

مصدرٌ للفعل الرباعيّ سامح، يسامح، والذي هو من الفعلِ الثلاثي، سمح، ويعني: الجودُ، والكرم، والمُسامحة تعني: المُساهلة، وتسامحوا: تساهلوا، وتأتي بمعنى السُهولة والانقياد.

زيادة ثقة الإنسان المتسامح بنفسه، وزيادة تقدير الشخص لذاته، إضافة لتأصيل جذور المحبة والإخاء في النفس.

من أهم الآثار الإيجابية التي تنتج من انتشار العفو والتسامح بين أفراد المجتمع هي تجنب حدوث أي ضرر أو القيام بأي جرائم أو عدوات، والتي تكون نتيجة القيام بالإساءة بين أفراد المجتمع.

لم يكن ذكر العفو والمسامحة مقتصرًا على آيات من القرآن الكريم، بل كان للسنة النبوية الشريفة نصيب من ذلك، حيث وردت مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة التي تُمجد العفو والمسامحة ومن الإمارات بينها:

تعزيز السلام الداخلي: يساعد التسامح على تعزيز السلام الداخلي في الفرد والمجتمع، حيث يسهم في خلق بيئة هادئة ومستقرة تعمل على تعزيز الشعور بالأمان والاستقرار.

العفو سبيل لمرضاة لنشر المحبة والألفة بين أبناء المجتمع، فلما يعفو الواحد عن صاحبه تكبر المحبة في القلوب وتلين النفوس على عكس المعاقبة الدائمة المتكررة على صغائر الأمور.

فأما سقراط فقد عرف مفهوم التسامح بطريقة التسامح والعفو منبثقة من إيمانه بالعقل وقوته، فقال إنَّه وسيلة تساعد الأفراد على نيل مرادهم في معرفة الحقيقة، فالبشر برأيه كائنات خطَّاءة ومحدودة القدرات، ولكنَّهم في الوقت ذاته ساعون دوماً إلى معرفة الحقيقة.

نيل درجة التقوى التي جعلها الله سبحانه وتعالى لعباده العافين، إذ إنّ المسامحة والعفو هي صفة من صفات العباد المتقين الذين وعدهم الله بجنات تجري من تحتها الأنهار.

قال -تعالى-: (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ).[١]